البكتيريا النافعة

مصطلح الكائنات الدقيقة النافعة
وهو ترجمة لمصطلح Effective microorganisms (EM) وهو خليط من البكتريا والخمائر التى تتواجد فى البيئة وهى تعمل على تكسير وتحلل المواد العضوية الموجودة فى التربة مما يزيد من خصوبتها. وعى لها عدة تطبيقات فى مجال الزراعة والإنتاج الحيوانى والداجنى والأسماك وكذلك للمحافظة على بيئة جيدة نظيفة. وسوف نتوسع فى المقالات القادمة عن تلك التطبيقات أن شاء الله.
استخدام الكائنات الدقيقة النافعة (EM) فى الزراعة يزيد من نشاط البكتريا النافعة فى التربة مما يعمل على زيادة نمو النباتات المنزرعة فى تلك البيئة وزيادة كمية وجودة المحاصيل لتلك النباتات وكذلك مقاومة النباتات للأمراض المختلفة.
والكائنات الدقيقة النافعة لا تحتوى على بكتريا معدلة وراثيا ولكنها خليط من عدة أنواع من البكتريا الموجودة فى الطبيعة. وهذه البكتريا الطبيعية يلاحظ انخفاض تعدادها فى التربة نظرا للاستخدام الزائد والمتعدد لتلك الأراضى وكذلك نظرا للاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية وكذلك المبيدات الحشرية.
EM يحتوى عموما على عدة أجناس من البكتريا:
أ- بكتريا التمثيل الضوئى: وهى بكتريا لها القدرة على القيام بعمليات التمثيل الضوئى وهى تستطيع تصنيع غذائها بنفسها وهى تستخدم الضوء وحرارة التربة (مصدر للطاقة) فى تصنيع غذائها. والمركبات الناتجة عن تلك البكتريا نافعة حيث تنتج الأحماض الأمينية والأحماض النووية ومركبات بيولوجية وسكريات، وهذه المركبات تساعد النباتات على النمو والتكاثر وتستطيع النباتات امتصاص تلك المركبات من التربة بسهولة. وهذه المواد مافعة فى مجال الزراعة وليس لها اهمية فى مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى والأسماك.
ب- بكتريا حمض الخليك: وهى وهى بكتريا تنتج حامض الخليك من السكريات والكربوهيدرات. وهى بكتريا تطورت من بكتريا التمثيل الضوئى والخمائر. وهذه المجموعة يستخدمها الإنسان فى الكثير من الصناعات مثل الزبادى وكذلك المخلالات، عموما حامض الخليك مادة معقمة تثبط نمو البكتريا الضارة وينشط عملية تحلل المواد العضوية مثل اللجنين والسيللوز وهى مركبات صعبة الهضم فى معدة الحيوانات وحيدة المعدة (المعدة البسيطة) وبالتالى يزيل الأثر الغير مرغوب من عدم تحلل تلك المواد.
ج- الخمائر: وهى تستطيع من تكوين مركبات مضادة للبكتريا الضارة ونافعة للنبات والحيوان وهى تصنعها من المواد الموجودة فى الوسط الذى توجد فيه الخمائر. ولها القدرة على تصنيع مركبات حيوية أخرى مثل الهرمونات والانزيمات وهى نافعة للحيوان والنبات.
وعموما يتم خلط تلك الكائنات الدقيقة النافعة (EM) مع المولاس وتبدأ عمليات التخمر وهى تتم فى وسط لا هوائى (وجود الأكسجين غير مرغوب حيث أن وجودة يقلل من نشاط البكتريا النافعة وينشط نمو البكتريا الضارة) ويحفظ هذا الخليط حتى تتم عمليات التخمر ويكون المركب صالح للاستخدام وعموما فترة التخمر تختلف على حسب درجة حرارة الوسط. عموما يتم اختبار درجة الـ pH حيث أن درجة الحموضة المطلوب هى أقل من 3.7 وأعلى من ذلك غير مرغوب ودرجة الحموضة المناسبة من 2 وحتى 3.7 درجة.
استخدامات الـ EM
1- فى الزراعة:
يستخدم فى التربة الزراعية لزيادة خصوبتها، حيث يرش على التربة أو يضاف على مياه الري ويمكن أن يستخدم أثناء عملية الزراعة لسرعة أنبات التقاوى ونمو البادرات سريعا مما يزيد من كميات وجودة تلك المحاصيل. حيث أنها تعمل على تحلل المواد العضوية الموجودة فى التربة مما يزيد من خصوبة تلك الأراضى. وهو أيضا يستخدم بالرش على السماد العضوي عند التسميد لزيادة كفاءة عملية التسميد وهو يستخدم بالتخفيف بمعدل 1 جزء من EM: 1000 جزء من الماء. ويمكن ان تعامل به الحبوب قبل الزراعة بخلطه بها لمدة حوالى 15 دقيقة حتى نزيد من كفاءة عملية الإنبات. ويستخدم أيضا للرش بعد الحصاد للعمل على تحلل مخلفات المحصول السابق مما يزيد من خصوبة التربة وسرعة التخلص من تلك المخلفات. يمكن ان يرش أيضا على أشجار الفاكهة مثل التفاح والخوخ والمشمش والمانجو والموالح عند الأثمار مما يزيد من معدل نمو الثمار وكذلك زيادة جودتها.
2- فى أحواض إنتاج الأسماك:
استخدام EM فى أحواض تربية الأسماك يقلل من كميات الأمونيا والنيتريت فى الماء وكذلك يزيد من نشاط البكتريا التى تعمل على تحويل الأمونيا والنيتريت إلى نيترات وهو مركب أقل سمية.