فتح مكــــة

حنفي الأربعاء يناير 09, 2008 9:33 am

مختصر فتح مكة المكرمة صباح يوم الجمعه 20 رمضان سنة 8هـ

من شروط صلح الحديبية

ان من احب ان يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فعل ومن احب ان يدخل في عقد قريش وعهدهم فعل .فدخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده.ودخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم

سبب فتح مكة المكرمة

أن بنو بكر اعتدت على خزاعة وساعدتها قريش على ذلك فكان ذلك بمثابة نقض لهذا الشرط السابق.

بعد هذا القتال والاعتداء على خزاعة خرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبره بما حصل فوعده صلى الله عليه وسلم بالنصر. وكذلك خرج بديل بن ورقاء الخزاعي ومعه نفر من خزاعة واخبروا الرسول الله صلى الله عليه وسلم بما حدث.

أبو سفيان يحاول تجديد الصلح

خرج أبو سفيان ليجدد العقد والعهد مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تلك الاعتداءات على خزاعه. لكن الرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجبه ولم يرد عليه فعاد أبو سفيان إلى مكة من دون تجديد للعقد.

التأهب لمكة المكرمة

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالجهاز واستعان على أمره بالكتمان واعلم الناس انه سائر إلى مكة وأمرهم بالتجهيز. وقال اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها.

وكان عدد جيشه صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف

مسيره صلى الله عليه وسلم الى مكة

في 10 رمضان سار الرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة بهذا العدد وفي الطريق لقيه عمه العباس بن عبد المطلب مسلما بأهله مهاجرا ولقيه في الإبواء ابن عمه أبو سفيان بن الحارث مسلما

نزول الجيش مر الظهران (وادي فاطمة )بب

نزل الجيش مر الظهران وعسكر هناك وركب العباس بغله رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ يلتمس احد يوصل الأخبار إلى مكة حتى تأتي قريش وتستأمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخلها.

ابو سفيان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلمبب

لقي العباس بن عبد المطلب أبو سفيان بن حرب فاركبه خلفه واتجه به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عرض عليه الإسلام فاسلم وشهد شهادة الحق. وقال العباس يا رسول الله أن آبا سفيان يحب الفخز فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو امن ومن أغلق عليه بابه فهو امن ومن دخل المسجد الحرام فهو امن.

الجيش يغادر مر الظهران(وادي فاطمة ) الى مكة المكرمة

وفي الصباح من يوم الأربعاء السابع عشر من شهر رمضان 8هـ غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران إلى مكة وأمر العباس أن يحبس ابا سفيان بمضيق الوادي فمرت به القبائل وكان يسال العباس من هؤلاء فيقول هؤلاء قبيلة بنو فلان وهكذا.

وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذي طوى

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى ذي طوى ( مكان قريب من مستشفى الولاده بمكة اليوم ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اثناء وصوله هناك يضع رأسه تواضعا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح.

توزيع جيشه صلى الله عليه وسلم

في طوى وزع رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه . خالد بن الوليد رضي الله عنه من أسفل مكة ومعه بعض القبائل .الزبير بن العوام معه ر آية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يدخل من أعلاها وان يغرز رايته في الحجون ( عند مكان مسجد الرايه) .أبو عبيدة بن الجراح أمره أن يأخذ بطن الوادي.

الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد الحرام ويطهره من الاصنام

تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد الحرام واستلم الحجر الأسود ثم طاف بالبيت ومعه قوس فكان يشير به على الأصنام ويطغها فتسقط على وجهها وكان يقرأ ( جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا ) ثم دعا عثمان بن طلحة فاخذ منه مفتاح الكعبة فأمر بها ففتحت فدخلها ورأى فيها بعض الصور فأمر بها فمحيت.

ثم توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو الجدار الذي يقابل باب الكعبه والباب خلفه وصلى ركعتين

العفو العام

بعد ذلك وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطب في قريش ثم قال يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال: فاني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته ( لا تثريب عليكم اليوم ) اذهبوا فانتم الطلقاء.

مفتاح الكعبة المشرفة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين عثمان بن طلحة فدعي له. فقال له: هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر ووفاء. وفي رواية قال له حين دفع المفتاح إليه: خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم.

بلال يؤذن على الكعبة المشرفة

لما حانت الصلاة امر سول الله صلى الله عليه وسلم بلال ان يصعد ويؤذن على الكعبة

صلاة الفتح او صلاة الشكر

ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات صلاة الفتح في بيت أم هاني بنت ابي طالب .

إهدار دماء المجرمين

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل عدد من كبار المجرمين ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة. لكن منهم من عفا عنهم مثل عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن أبي سرح بعد أن تم الفتح بقى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يوما يجدد معالم الإسلام ويرشد الناس إلى الهدى والنقى وجدد أنصاب الحرم وأرسل السرايا للدعوة إلى الإسلام وكسر الأصنام التي كانت حول مكة

كان دخوله مكة صباح يوم الجمعة 20 من شهر رمضان سنة 8هـ