بحـث
المواضيع الأخيرة
انقاص الارض من اطرافها
صفحة 1 من اصل 1
انقاص الارض من اطرافها
قالَ تعالى (أولم يروا أنا نأتي الارض ننقصها من اطرافها والله يحكم لامعقب لحكمه وهو سريع الحساب) سورة الرعد/41
وقال تعالى (أفلا يرون أنا نأتي الارض ننقصها من اطرافها أفهم الغالبون) الانبياء/44
جاء في تفسير(الكاشف) ان الارض تتسع لملايين الاجناس والانواع من الكائنات والمخلوقات، وهي في تغير دائم فبينا يرى الانسان او يسمع ان هذه البقعة من الارض آهلة بالسكان واسباب الحضارة وانواعها، وتلك البقعة صحراء جرداء، واذا بالاهلة خراب يباب، وبالصحراء جنات وعيون، واهل الارض كذلك، حضارات تحيا واخرى تموت، وملك يقوم وآخر يزول، اما في (ظلال القرآن) فنجد تفسيراً للأية الكريمةأنا نأتي الارض ننقصها من اطرافها) حيث يقول: ان هذا المشهد يقع كل يوم في جانب من جنبات الارض حيث تطوى رقعة الدول المتغلبة وتنحسر وتتقلص، فاذا هي دويلات صغيرة، وكانت امبراطوريات، فاذا فائضة الخيرات، والتعبير يرسم يد القدرة وهي تطوي الرقعة وتنقص الاطراف وتزوي الابعاد، نلاحظ ان علماء التفسير وخاصة الاقدمين منهم(رحمهم الله تعالى) يقولون ان المقصود من(الارض) في الاية الكريمة هم اهل الارض، يعني ان هؤلاء ينظرون الى هذا الواقع من الاقوام والحضارات والحكومات في حالة الزوال والابادة، فالاقوام الذين كانوا اكثر منهم قوة وآثاراً قد صاروا تحت الثرى حتى العلماء والعظماء الذين هم قوام الارض، اما علماء الجيولوجيا فلهم ادلة علمية توضح هذا التناقص يشمل حجم القارات وحجم اليابسة وليس موت العلماء والحضارات، يقول الاستاذ الدكتور زغلول النجار:اذا قوبلت الارض بالسماء او بالسماوات فهي كوكب الارض، كل الكواكب، واذا ذكرت الارض منفردة في غير مقابلة مع السماء او السماوات فهي هذه القشرة السطحية التي نحيا عليها ، في هذا العصر ، عصر الفضاء ، تم التقاط صور عديدة للارض من سفن الفضاء، ومن سطح القمر فظهر ان الارض شبه كرة قطرها عند الاستواء12756كيلومترا وقطرها عند القطبين12714 كيلومترا وهذا الفرق 42 كيلو مترا بين القطرين الاستوائي والقطبي قد استغرق زمناً قدره العلماء بحوالي5000 مليون سنة، وهذان القطبان اطراف للارض ومناكبا لها، قال تعالىفامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور) الملك/15 ، وهناك دلالات علمية كثيرة على تناقص الارض من اطرافها ، اما من قطبيها واما من اطراف القارات فالارض تنكمش باستمرار ،(أنا نأتي الارض ننقصها) والتعبير هنا بالفعل المضارع يفيد ان الانقاص لأطراف الارض مستمر وجاري وحاصل الان، بل وحدث في الماضي ايضاً لوحدة سنة الله تعالى في الخلق في الماضي والحاضر والمستقبل، وسبب الانكماش الحقيقي هو خروج الكميات الهائلة من المادة والطاقة على هيئة غازات وأبخرة ومواد سائلة وصلبة تنطلق عبر فوهات البراكين بملايين الاطنان بصورة دورية بسبب التصدع الذي يحصل في القشرة الارضية، قال تعالى والارض ذات الصدع) وهذا يؤدي الى تناقص مستمر في مساحة اليابسة اما بطغيان البحار عليها واما بتحرك الواح القشرة الارضية فوق بعضها فتنصهر وتؤدي الى تناقص واضح في مساحة اليابسة، وقد ذكرت موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة عدة تفسيرات علمية لتفسير هذه الاية الكريمة بالاستعانة بما يجري لليابسة من نقص مستمر من اطرافها كما يلي:
1- استمرار انكماش سطح الكرة الارضية امتداداً لأثر التبريد الذي حدث لقشرتها منذ انفصالها من الشمس منذ 406 مليارات سنة وحتى الان، وادى الى نقص محيط هذه الكرة بحوالي300 كيلو متر حتى الان ( حيث يؤكد العلماء ان حجم الارض الابتدائية كان اكبر من حجمها الحالي بـ200 مرة، ومازال التبريد مستمراً مما يؤدي الى نقص اقطارها من اطرافها ، ويمكن الكشف عن هذا النقص البطيء والتدريجي باجهزة الاستشعار عن بعد(الرادار) من الفضاء الخارجي والتي تستخدم حالياً لقياس الطيات الحادثة في قشرة كوكب الارض للتنبؤ بحدوث الزلازل.
2- الطغيان المستمر لمياه البحار والمحيطات، فقد غمرت هذه المياه في الماضي معظم الاراضي التي نراها الان يابسة، وربما حدث ذلك مرات عدة نتيجة الانخفاض المحلي في جزء من الارض او الارتفاع العام بمستوى سطح البحر مما يؤدي عادة الى هذا الطوفان والطغيان على الارض المنخفضة من شواطئ القارات، وبلغة الجيولوجيا، يمكن القول بأن الشواطئ التي تفصل اليابسة عن البحار تعتبر دائماً حدوداً غير ثابتة قابلة للتغيير وبهذا فان الاية القرآنية تؤكد ان الشواطئ بصفة عامة ومستمرة، ما هي إلا تضاريس عابرة مؤقتة تتغير مواقعها في الماضي الى حدود جديدة في المستقبل.
3- تأثير عوامل التعرية بانقاص الارض من اطرافها، فالجبال المرتفعة مثلاً ليست دائمة او خالدة ، لأن الصخور تتحطم وتتأكل بمرور الزمن بمساعدة المياه الجارية على سفوحها وتأثير الرياح الشديدة، ويتحرك حطام الصخور عادة من هذه القمم العالية( التي تمثل اطراف الارض) الى الوديان المنخفضة.
الحمد لله رب العالمين
وفوق كل ذي علم عليم
صدق الله العلي العظيم
وقال تعالى (أفلا يرون أنا نأتي الارض ننقصها من اطرافها أفهم الغالبون) الانبياء/44
جاء في تفسير(الكاشف) ان الارض تتسع لملايين الاجناس والانواع من الكائنات والمخلوقات، وهي في تغير دائم فبينا يرى الانسان او يسمع ان هذه البقعة من الارض آهلة بالسكان واسباب الحضارة وانواعها، وتلك البقعة صحراء جرداء، واذا بالاهلة خراب يباب، وبالصحراء جنات وعيون، واهل الارض كذلك، حضارات تحيا واخرى تموت، وملك يقوم وآخر يزول، اما في (ظلال القرآن) فنجد تفسيراً للأية الكريمةأنا نأتي الارض ننقصها من اطرافها) حيث يقول: ان هذا المشهد يقع كل يوم في جانب من جنبات الارض حيث تطوى رقعة الدول المتغلبة وتنحسر وتتقلص، فاذا هي دويلات صغيرة، وكانت امبراطوريات، فاذا فائضة الخيرات، والتعبير يرسم يد القدرة وهي تطوي الرقعة وتنقص الاطراف وتزوي الابعاد، نلاحظ ان علماء التفسير وخاصة الاقدمين منهم(رحمهم الله تعالى) يقولون ان المقصود من(الارض) في الاية الكريمة هم اهل الارض، يعني ان هؤلاء ينظرون الى هذا الواقع من الاقوام والحضارات والحكومات في حالة الزوال والابادة، فالاقوام الذين كانوا اكثر منهم قوة وآثاراً قد صاروا تحت الثرى حتى العلماء والعظماء الذين هم قوام الارض، اما علماء الجيولوجيا فلهم ادلة علمية توضح هذا التناقص يشمل حجم القارات وحجم اليابسة وليس موت العلماء والحضارات، يقول الاستاذ الدكتور زغلول النجار:اذا قوبلت الارض بالسماء او بالسماوات فهي كوكب الارض، كل الكواكب، واذا ذكرت الارض منفردة في غير مقابلة مع السماء او السماوات فهي هذه القشرة السطحية التي نحيا عليها ، في هذا العصر ، عصر الفضاء ، تم التقاط صور عديدة للارض من سفن الفضاء، ومن سطح القمر فظهر ان الارض شبه كرة قطرها عند الاستواء12756كيلومترا وقطرها عند القطبين12714 كيلومترا وهذا الفرق 42 كيلو مترا بين القطرين الاستوائي والقطبي قد استغرق زمناً قدره العلماء بحوالي5000 مليون سنة، وهذان القطبان اطراف للارض ومناكبا لها، قال تعالىفامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور) الملك/15 ، وهناك دلالات علمية كثيرة على تناقص الارض من اطرافها ، اما من قطبيها واما من اطراف القارات فالارض تنكمش باستمرار ،(أنا نأتي الارض ننقصها) والتعبير هنا بالفعل المضارع يفيد ان الانقاص لأطراف الارض مستمر وجاري وحاصل الان، بل وحدث في الماضي ايضاً لوحدة سنة الله تعالى في الخلق في الماضي والحاضر والمستقبل، وسبب الانكماش الحقيقي هو خروج الكميات الهائلة من المادة والطاقة على هيئة غازات وأبخرة ومواد سائلة وصلبة تنطلق عبر فوهات البراكين بملايين الاطنان بصورة دورية بسبب التصدع الذي يحصل في القشرة الارضية، قال تعالى والارض ذات الصدع) وهذا يؤدي الى تناقص مستمر في مساحة اليابسة اما بطغيان البحار عليها واما بتحرك الواح القشرة الارضية فوق بعضها فتنصهر وتؤدي الى تناقص واضح في مساحة اليابسة، وقد ذكرت موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة عدة تفسيرات علمية لتفسير هذه الاية الكريمة بالاستعانة بما يجري لليابسة من نقص مستمر من اطرافها كما يلي:
1- استمرار انكماش سطح الكرة الارضية امتداداً لأثر التبريد الذي حدث لقشرتها منذ انفصالها من الشمس منذ 406 مليارات سنة وحتى الان، وادى الى نقص محيط هذه الكرة بحوالي300 كيلو متر حتى الان ( حيث يؤكد العلماء ان حجم الارض الابتدائية كان اكبر من حجمها الحالي بـ200 مرة، ومازال التبريد مستمراً مما يؤدي الى نقص اقطارها من اطرافها ، ويمكن الكشف عن هذا النقص البطيء والتدريجي باجهزة الاستشعار عن بعد(الرادار) من الفضاء الخارجي والتي تستخدم حالياً لقياس الطيات الحادثة في قشرة كوكب الارض للتنبؤ بحدوث الزلازل.
2- الطغيان المستمر لمياه البحار والمحيطات، فقد غمرت هذه المياه في الماضي معظم الاراضي التي نراها الان يابسة، وربما حدث ذلك مرات عدة نتيجة الانخفاض المحلي في جزء من الارض او الارتفاع العام بمستوى سطح البحر مما يؤدي عادة الى هذا الطوفان والطغيان على الارض المنخفضة من شواطئ القارات، وبلغة الجيولوجيا، يمكن القول بأن الشواطئ التي تفصل اليابسة عن البحار تعتبر دائماً حدوداً غير ثابتة قابلة للتغيير وبهذا فان الاية القرآنية تؤكد ان الشواطئ بصفة عامة ومستمرة، ما هي إلا تضاريس عابرة مؤقتة تتغير مواقعها في الماضي الى حدود جديدة في المستقبل.
3- تأثير عوامل التعرية بانقاص الارض من اطرافها، فالجبال المرتفعة مثلاً ليست دائمة او خالدة ، لأن الصخور تتحطم وتتأكل بمرور الزمن بمساعدة المياه الجارية على سفوحها وتأثير الرياح الشديدة، ويتحرك حطام الصخور عادة من هذه القمم العالية( التي تمثل اطراف الارض) الى الوديان المنخفضة.
الحمد لله رب العالمين
وفوق كل ذي علم عليم
صدق الله العلي العظيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أغسطس 15, 2018 8:37 am من طرف Mouradbenradi
» موقع العلوم الفيزيائية للأستاذ بطاهر محمد
الأحد مارس 04, 2018 10:55 am من طرف fatihha62
» أسرعوا مجلة رائعة في الرياضيات
الثلاثاء مايو 10, 2016 6:32 am من طرف م غراف
» المادة22 من القانون التوجيهي للتربة
الجمعة أبريل 03, 2015 2:31 pm من طرف benz2
» منتدي الأمير في علوم الطبيعة و الحياة
الجمعة فبراير 20, 2015 11:51 am من طرف fougere
» وضعيات تعلمية (مذكرات) في التربية التحضيرية
السبت فبراير 07, 2015 5:04 am من طرف biba06
» مكونات الحقيبة البيداغوجية في التعليم التحضيري
الجمعة يناير 16, 2015 9:22 am من طرف عبد الغني الجزائري
» منتدي الأمير في علوم الطبيعة و الحياة
الجمعة ديسمبر 05, 2014 4:25 pm من طرف fougere
» كل المذكرات التربوية للتعليم الابتدائ 1-2-3-4-5
الخميس نوفمبر 20, 2014 10:39 am من طرف aissa aissa